قصة نجاة ركاب طائرة جبال الأنديز - الجزء الاول

حياة واقعية
0

 تبدا احداث قصتنا عام 1972 في عاصمة اوروغواي بأمريكا الجنوبية حيث يوجد مجموعة من الشباب بفريق  " اولد كريستين " لكرة القدم التابع للجامعة الي يدرسون فيها وكانوا  وقتها متأهلين للعلب ضد فريق جامعة أخرى بمدينة سانتياغو عاصمة تشيلي . 

قرر رئيس النادي يكافئهم على بطولاتهم واستأجر لهم طيارة خاصة كانت طائرة حربية من نوع اوروغواي 571 .

الخطة ان مدة الرحلة أربعة أيام, يلعبون المبارة ويرجعون عشان  ما يفوتون  دراستهم .. قبل السفر بليلة قال لهم  الكابتين في 10 مقاعد فارغة بالطيارة لو في احد بيجي من اهلكم و اصدقائكم يسافر معانا  ,طبعا الشباب تحمسوا وبدوا يعزموا أهلهم  واحد منهم  اسمه ناندو برادو يقول يوم سمعت  الخبر كلمت امي واختي سوزي عمرها 17عام وقلت لهم بسرعة اتجهوا تروحون معي الى تشلي كان متحمس .


 اقلعوا في 12 أكتوبر 1972 من اوروغواي عددهم 40 راكب و5 طاقم الطائرة كانت الجواء جيدة  الى ما قربوا من جبال الانديز بدا الجو يسوء فاضطرر الطيار الهبوط  في مدينة  مندوزا قريبة من وجهتهم ما يفصل بينهم الا جبال الانديز .

جبال الانديز هي سلسلة جبال ممتده بكل القارة وطولها 7100 كم وعرضها 500 كم وارتفاعها 4000 م اعلى سلسلة جبال خارج اسيا .


انتظروا الركاب ان الجو يتحسن ولكن للأسف الجو استمر  فقرروا ينامون والصباح رباح , في صباح اليوم التالي يوم الجمعة 13 أكتوبر أقلعت طيارتهم وكملت الرحلة الى سانتياغو وكلهم حماس للعلب بالمارة  كانوا مبسوطين ان الجو تحسن .

كان طيا رحلتهم جوليو فيراداس خبرته واسعة بالطيران ساعات تحليقة كانت 5200 ساعة وخبرته كبيرة في مجال الطائرات الحربية لانه كان عقيد بالجيش وسبق انه قطع جبال الانديز 29 مره .

الطيار قرر انه ما يطير مباشرة الى مدينة سانتياغو ,قال افضل اننا نروح الى نهاية سلسلة الانديز ومن عندها نتوجة الى كاريكو ثم نروح شمال الى سانتياغو .



لان الارتفاع مختلف بجبال الانديز لو راح الى سانتياغو من فوق الجبال يحتاج يكون اعلى بالسماء لان الجبال مرتفعة جدا بالوسط والجو مايسمح له بالارتفاع العالي لذلك قرر يعبر من المنطقة المنخفضة بالجنوب , كانوا الركاب داخل الطيارة مبسوطين ومتحمسون للمباره .. ولكن المصيبة انهم ما يعرفوا عن الخطأ الكبير الي ارتكبه الطيار ,الطريق الي مشاه كان يتطلب دقه شديدة بالحساب لانهم فوق الغيوم فالرؤية معدومة ولا يعرفون مكانهم الا بالحسابات وأجهزة الرصد وكانت ذاك الوقت قديمة وغير متطورة اعتقد الطيار انه قطع  الجبال بسلام واعتقد انه و  صل  الى كاريكو فقرر يتوجه للشمال ,المسافة الي يقطعون بها جبال  الاندير تأخذ 11 دقيقة لكن العجيب ان الطيار اعتقد انه قطع هالمسافة خلال 3 دقائق مستوعبين الفرق ! والغريب انه أجهزة الرصد كانت تظهر ان حسبته خاطئة ولكنه اصر على قراره وتوجه الى الشمال يحسب انه خلص الجبال ويوصل لمدينة سانتاغو لكن للاسف بسبب حسبته الخاطئة ماتوجه الى سانتياغو بل بالعكس توجة الى وسط قلب جبال الانديز ,الجبال كانت تحت الغيوم .بدات  الطيارة الصغيرة تقترب من قمم الجبال , يقول نانو صرن انحس بمطبات هوائية والطيارة تهتز.. امروا الركاب بربط الحزام والالتزم بمقاعدهم كانت المطبات تزداد قوة .

يتبع ...


Tags

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)