قصة نجاة ركاب طائرة جبال الأنديز (الجزء الثاني )

حياة واقعية
0

 يوم انكشفت الغيوم فجاءة شافوا قمم جبال الانديز قدا عيونهم كانوا بين الجبال من كل جهة , كان الطيار يلف يمين ويسار ليجتاز قمم الجبال لكن للأسف  فجاة اصطدم جناح الطيارة وتحطم تماما ,كان وقت اصطدامهم 3:32 عصر يوم الجمعة طاح جسم الطيارة على قمة الجبل وبدوا يتزحلقون على الثلج الى الأسفل بسرعة شديدة , الى ما وصلوا الى الوادي .

في تلك اللحظات وبعد ارتطام الطائرة ,توفي 12 شخصا مباشرة بمن فيهم  الطيار وتوفى اخرون خلال ساعات متأثرين بصابتهم البالغة اما الي نجوا 33 شخص وكثير مصابين توقفت الطيارة 11800 قدم  , حاول برج المراقبة في المطار الاتصال بالطائرة لكن دون جدوى فبدأت السلطة تجهيز حملة للبحث عن الطائرة وسط جبال الأنديز ولكن كان مستحيل  صعب العثور على طائرة  بيضاء  وسط تلك الثلوج  .


مساعد الطيار كان من المصابين واصابته شديدة كان يتكلم قبل مايموت ويقول حنا تجازونا كاريكو كانت هالمعلومة ثمينة جدا للركاب لان مساعد الطيار هو السبيل الوحيد لحصول الركاب على اي معلومة عن مكانهم , لقوا خريطة وشافوا ان كاريكو موجودة بجهة تشيلي وهم بعيدين عن تشيلي  عروا ان الطيار غلط بالمسار.
حاول بعض الركاب ممن لديه القوة والقدرة رعاية الركاب المصابين، وتجميع ما توفر من مأكولات خفيفة عثروا عليها في حطام الطائرة، وقاموا بتكديس الحقائب ومقاعد الطائرة في الجزء المفتوح من جسم الطائرة، للحصول على ملجأ يقئهم البرد القارس.
استخدم الناجون قطع الألومنيوم من الحطام لإذابة الثلج وتوفير مياه الشرب، لكن الأمر لم يكن بتلك السهولة، لأنهم لم يكن لديهم ما يكفي من المواد والملابس التي يمكنهم الاستغناء عنها وإحراقها، لإذابة الثلج وشربه، لذا كانوا يتقاسمون الماء، وبالكاد كانت حصصهم تكفي.
نزلت درجة الحرارة الى 30 تحت الصفر وللأسف توفي منهم خمس اشخاص من شدة البرد .
في صباح اليوم الثاني : سمعوا هيلوكوبتر فوقهم وانبسطوا وحسوا بالحياة بدوا يصارخون وينادون عشان ينقذونهم ولكن ماحد انقذهم ولا شافوهم من الثلوج كان ما معهم اكل  الا قطع شوكولاتة لقوها بالطيارة 
في اليوم الثالث : صار شيء غريب ناند الميت بدا يتحرك وصحى , يسأل عن أصدقائه وامه واخته وأصدقائه حوله يصارخون  من الصدمة , امه ماتت واخته مصابه . 
في اليوم الرابع : كلهم امل ان احد ينقذههم لكن كاموا نقطة في بياض الثلج على بياض الوادي على بياض حطام الطائرة صعب ان احد يقدر يشوفهم  , كل طائرات البحث مالقتهم مع الموضوع كان مهم و الدولتين كانوا متعاونين ويبحثون عنهم طول الفترة , طائرات البحث مسحت المكان بالكامل تبحث عنهم في جبال الانديز ,
اخبارهم كانت بكل مكان ولانه مر أسبوع بدون اثر ,اغلب أهلهم فقدوا الامل وتوقعوا انهم ماتوا في هالجبال الجليدية  .
اليوم السابع : عرف ناندو انه خلاص أخته بتموت ومابيدي حيله واصابتها شديدة كل الي كان قادر عليه انه يجلس معها  ويشوفها تموت قدامه .
اليوم العاشر : كان معهم راديو صغير من الطيارة وسمعوا بالأخبار ان الدول قررت توقف عمليات البحث عنهم , هاللحظه كانت صدمة ! اصابهم اليأس بشكل كبير وخلاص ماصار عندهم اي امل انهم يعيشون وبنفس اليوم تكالبت عليهم المصائب .. انتهى مخزون اكلهم بالكامل ! عرفوا ا المنقذين ماراح يبحثون عنهم , ذبحهم الجوع وصاروا يأكلون جلود المقاعد والاحذية .
قام ربورتو وهو طالب طب  قلهم مافي حل الا اننا ناكل جثث الركاب الي ماتوا , انصدموا وقالوا : لا بالله منتى بصاحي  لكن مع الوقت والجوع وقلة الحيلة   اقتنعوا بالفكرة  .
ماكان معه الامفك براغي وفاس , احتاجوا أدوات زيادة لقطع اللحم كسروا بلاستيك النوافذ واستخدموه سكين يقطعون فيه اللحم قطع صغيرة  , كانوا يتألمون ويصيحون صعب عليهم يأكلون جثث اصدقائهم واهاليهم ,يوم بدوا يأكلون الجثث بدت ترجع لهم الحياة وبدا يرجع لهم الامل ,كان جدا صعب اشعال النار بهالثلوج لذلك كانوا يأكلون اللحوم نيه , كانت مصدر غذاء وطاقة كبير جابها البرد .
اليوم الثامن عشر : مازالو عالقين ولم يتم انقاذهم  , ماكنوا يعرفون ان هالمكان كان عبارة عن قنبلة موقوته.
كانت مسألة وقت ويجيهم انهيارات جليديه , يقولون ذيك الليلة استمرت الثلوج تنزل عينا بدون توقف وجسم الطائرة بدا يغطيه الثلج كان  الوقت ليل وظلام فجاة سمعوا صوت من بعيد كانه صوت قنبلة  ثم بدوا يسمعون صوت شيء من بعيد قادم بسرعة كان هذا صوت الانهيار الجليدي دفنهم الجليد بالكامل خلال ثواني  اعتقدوا انها النهاية شافوا الموت بعيونهم فجاءة قدرواحد يطلع من بين الجليد صار يحفر ويطلع اصدقائه كان بعضهم ميتين  هالانهيار قتل 8 اشخاص وبقى 19 ناجي فقط  بعد أسابيع بدأت  العواصف الثلجية تخف ,جففوا ملابسهم وكانوا يجمعون المياة عن طريق تذويب الثلوج .
 في 12 ديسمبر قرر 3 منهم الانطلاق في حملة للبحث ومن بينهم ناندو والعودة مع وسيلة الإنقاذ للمتبقين ..
تواصلت المجموعتان بكتابة ملاحظات على الورق؛ كانت الرسالة الأولى للناجين: "لقد جئت من طائرة سقطت في الجبال". صُدم الرعاة من المكتوب، وطلبوا من الرجلين الانتظار في مكانهما، ورموا لهما بعض الطعام والماء، ثم بعد ذلك ذهب أحد الرعاة وأبلغ السلطات رجع لهم ومعاه 6 جنود لمساعدتهم أخيرا.. جوا الصحفيين من كل مكان يغطون حدث نجاتهم قدموا لهم الاكل والملابس وبعدها عطوهم الخريطة وسألوهم عن مكان الناجين .
نطلق الـ3، بعد أن مزقوا أقمشة المقاعد وصنعوا منها بطانة لملابسهم حتى لا يتجمدوا من البرد، وأخذوا معهم قطعاً من جثث الموتى، وبدأوا التسلق لقمة جبل مجاور لعلهم يستطيعون رؤية أي علامة على وجود بشر.
بعد مسيرة يومين عاد أحدهم إلى الحطام ولم يستطع إكمال الرحلة، بعد رحلة شاقة، استمرت 10 أيام سمع الرجلان الآخران صوت نهر جارٍ، حاولا تتبع الصوت وهما يشعران بالإنهاك وتراودهما الأفكار بأنهما ربما لن يستطيعا إنقاذ أصدقائهما في الوقت المناسب.
 أخيراً وعلى الضفة الأخرى من النهر شاهد الرجلان 3 رعاة، ولكن بسبب عرض النهر والمياه الهادرة، وكان صوت الرجلين بالكاد مسموعاً بسبب التعب، لم يستطع الرعاة سماع الرجلين، وحاول الرجلان التواصل مع الرعاة على الضفة الأخرى بالإشارة.
لكن الرعاة تركوهما وذهبوا، ظن الرجلان أن الرعاة اعتقدوا أنهما مجنونين، أو مشردين بسبب مظهرهما المنهكين، وجسميهما الهزيلين، ولحيتيهما الكثتين، وانهار الرجلان على الأرض.
لكن المفاجأة حدثت حين عاد الرعاة ومعهم ورقة وقلم وقاموا بربطها بحجر ورميها على الضفة الأخرى من النهر للرجلين حتى يتسنى لهما الكتابة.
الناجين سمعوا  بالراديو الي عندهم ان ربورتو وناندوا نجحوا ووصلوا .. تخيلوا سعادتهم انطلقت هيليكوبترات الإنقاذ واخدوا معهم ناندوا يدلهم على مكانهم  الفضل لله ثم  لناندو وربورتو الي قطعوا هالجبال بأصعب الظروف وبدون أي خبرة بالتسلق ولا معدات احترافيه ولاحتى خريطة .. الا انهم نجوا وكانوا سبب بعد الله لإنقاذ الناجين المتبقين. 

النهاية 


إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)