بطل قصتنا هو فينسنت عاش طفولة بائسة كانوا اهله يعانون من مشاكل مالية كبيرة ابوه هو ثيو دوروس فان جوخ ( هو قس كنيسة منصلة هولندية ووزير دولة ) امه آنا كور نيليا كاربنتوس (فنانة مزاجية نقلت حب الطبيعة والرسم والألوان المائية )
بعد فترة من زواجهم حملت آنا وجابت ولد وسمته فينيست مات الطفل بعمر صغير وحملت آنا مرة ثانية بولد ثاني بعد سنة بنفس تاريخ اليوم الي توفى اخوه فيه يوم 30 مارس 1853 م في هولندا وسمتة بنفس اسم اخوة الي توفى , بعد فينيست جابت ولد سمته ثيو كانت وقتها تعاني من الاكتئاب ولهذا اثر على تربيتها لعيالها وما كانت تظهر لهم الحب و الحنان لاولادها رغم ان فينيست يعمل كل شي تقوله امه عشان تحبه كانت آنا فنانه هاويه ودايما تأخذ اولادها الحديقة عشان يرسموا وكان فينسنت ياخذمعه الزرع والورد لبيته عشان يكمل رسماته من شدة حبه للرسم لما صار عمره 15 سنة انجبر يترك المدرسة عشان اهله محتاجين فلوس ف قرر بيع اللوح في معرض فني لعمه او خالة وكان يزور اوربا ويتعلم انواع الرسم فيها وقدر يعلم نفسه القراءة والكتابة لعدة لغات هي الالمانية والانجليزي والفرنسي وبطلاقة غير لغته الام الهولنديه عشان يبيع اللوح في كل مدن اوربا اخوه الصغير ثيو بدا يشتغل في نفس المجال الفني واستمر فيه باقي حياته .
ولكن فينسنت من عمره 20 الى 23 سنه بدا يقرا الانجيل يوميا وينصح الزبائن بانهم ما يشترو لوحات المعرض فطرده خاله كونويل قرر فينسنت بعدها انه يعلم الناس المسيحيه زي ابوه وجده وراح لكدا كنيسه لكن انرفض وفي سنة 1878 م قال للكنيسة عن رغبته بانه يروح لبلد مستخرجي الفحم في بلجيكا وكانت هذه المدينة من اشد المن فقر ووساخة وماكان اي كاهن حاب يروحها فو افقوا على طلبه الكنيسة واعطته بيت وبدا يرسم العمال هناك ,وفي يوم من الايام قابل وحده مشردة ومره مريضة وهذا الي منعها من الشغل وطردوها من بيتها حزن عليها وخلاه تسكن في بيته وهو راح سكن في كوخ مهجور للعمال ماكان فيه اي أثاث فاضطر ينام على الارض الخشب صارو الناس يلقبوا ب مسيح عمال المناجم لانه كان زاهد واتبرع بكل فلوسه وملابسه للعمال وما بقى له غير ملابسه اللي عليه ورغم حب البلديكيين له عكس شعب بلده الي كانوا يتنمروا عليه لكن الكنيسه زعلت وعصبت مو حابين شخص بمنظر مشرد يمثلهم فقرروا يطردوه .
بعدها قرر فان انه الشي الي يبغاه فعلا هو الرسم كان وقتها عمره 27 سنة يعني كان قبل 10 سنوات من وفاته ارسل لاخوه ثيو بالشي الي يحبه وثيو عارف قد ايش فينسنت موهب بالرسم فشجعه وكان الداعم الوحيد له في مسيرة حياته وعرض ثيو على فينسنت 50 فرنك كل شهر مقابل انه يرسله لوحه كل شهر يبيعها في المعرض الفني ويأخذ الارباح من بيعها واستمروا على هذا الحال وكان فينسنت مره مقدر الي سواه اخوه واحيانا ما ياكل بس عشان يشتري بالفلوس الوان .
وفي عام 1880 فان جوخ يصنع اسلوبه الخاص بعد ما اتاثر بالاعمال اليابانية والمدرسة الإنطباعية واعمال مونية تحديدا وحاول يصاحب كثير من الفنانين بس ما قدر لانه كان يتضارب معهم كثير بسبب حالته النفسيه وماكان عنده فلوس يدفع للناس مقابل انه يرسمهم فكان يرسم نفسه وساعي البريدوصاحبه الوحيد من الفنانين بول قوقان اللي شجعه على الرسم بطريقته الخاصة.
ساعده الفن على ان يكون متوازن عاطفيا قرر فينسنت الانتقال الى باريس بمنزل اخوه ثيو راى فينسنت الفن الانطباعي لاول مره بباريس وكان مستوحى من اسقاط اللون والضوء بداء الدراسة مع هنري دي .
وفي عام 1888 ركب جوخ القطا رالى جنوب فرنسا ونقل الى البيت الاصفر الصغير وصرف فلوسه على الالوان بدل الاكل من كثر ماهو مهوس بالرسم وعاش على القهوه والخبز ولقى نفسه مريض وغير مرضه الجسدي صحته النفسيه بانحدار بسبب شرب افسنتين واكل الاوان الزيتيه من شدة فقره وجوعه ومع الاكتئاب والاضطراب النفسي والزهري تدهوره .جهازه العصبي .ثيو كان قلق على اخوه فكلم قوقان صاحب فينسنت وعرض عليه انه يدفع اه مقابل انه يروح ويعيش مع فينسنت ويرعاه لما عرف فينسنت انه صاحبه جاي يعيش معه فرح مره وصارالبيت مليان برسومات عباد الشمس عشان يكون البيت منورومليان بهجة ,ولكن للاسف مادام الحال محد كان يتحمل اعراض مرضة ونفسيته وكان يفتعل مشاكل كثيرة ما تحمل قوقان فقرر يروح باقرب قطار الى باريس ولما جا خارج سمع خطوات وراه وكان فينسنت وماسك شفره وقطع شريانه مره عصب قوقان وقطع علاقته فيه نهائيا في الليل راح فان الى الملاهي الليليه وهو ينزف شاف بنت وعجبته واهداها شي وطلب منها ان تنتبه له لانه منه لما شافت البنت اكتشفت انه أهداها جزء من أذنه فأغمي عليها بلغت عليه البنت وجت الشرطة واخذوا الى المصحة العقليه بعد ما فقد الامل في النجاح كفنان وقرر يشتغل ويتعالج هناك ولكن ثيو يعرف بحب فينسنت للرسم ومازال مؤمن به , فدفع لغرفتين في المصحه وحده للنوم والثانيه كمرسم له عشان يكمل كفنان .
كانوا الاخوان على علاقة قويه يضرب فيها المثل وسما ثيو ابنه على اسم اخوه مع خبر ولادة ابن اخوه ماقدر يتمالك نفسه من الفرحى فرسم لوحة تمثل بهحته وامله وكانت هي لوحة ( فروع شجرةاللوز المزهرة ) متاثر بالفن الياباني عشان يعلقوها بغرفة ولد اخوه .
من ضمن كل اللوحات الي رسمها الفنان في حياته باع ثيو لوحه واحدة (THE RED VINEYARDS) وهو كان بالمصة اللوحه الوحيده الي اشتراها عميل غير اخوه مقابل 400 فرنك اعتبر دكتور فان انه بدا يتحسن لانه فرح وبدأ نفسيته تتحسن بعد ما انبعت لوحته فوافق الدكتور بول غاشيه انه يعتني ب فان جوخ بصفته مريض عنده ونقل فينسنت لبيت الدكتور في أوفير واستأجر غرفة عنده وفي مايو 1890 م زار ثيو واهله اخوه واتكلم ثيو مع اخوه انه لازم يكون احرص في صرف فلوسه انصدم فينسنت على مستقبله واعتبر ان ثيو مو مهتم يبيع لوحاته وان مستقبله الفني انتهى .
خرج فينسنت يوم 27 يوليو 1890 في الصباح عشان يرسم زي العاده ولكن ذي المره كان معه مسدس واطلق على صدره لسوء حظه الرصاصة ما قتلته ولقوه ينزف في غرفته ونقلوه للمستشفى وارسلوا الدكاتره لثيو ولمن وصل ثيو لقى اخوه على السريري يدخن وقعد معه يومين يتكلموا مع بعض ومات فينسنت بين يد اخوه في 29 يوليو 1890 وكان عمره 37 مات في عز شبابه وبعد ستة اشهر من وفاته مات ثيو الي كان يعاني من الزهري والي حزن على موت اخوه راحت زوجته جوانا الي كان تحب اعمال فينسنت بنقل ضريح ثيو ل مقبرة أوفير عشان يندفن جنب أخوه جمعت جوانا رسمات فينسنت ولكن اكتشفت انه بعض الرسومات متدمره بسبب تدمير امه معظمها امهم كانت لسه عايشه وقتها ,و عرضت 71 لوحة من أعماله في معرض في باريس وبدات شهرته تتوسع بشكل مفاجئ عاشت امهم فتره طويلة عشان تشوف الناس تقدر ولدها بصفته فنان عبقري سبحان الله طول حياته ماباع الي لوحه واحده فقط وعاش فقير ومات وانشهر بعد مماته يعتبر فان جوخ أفضل فنان هولندي بعد رامبرانت وكثير من اعماله تصنف حاليا من أغلى الاعمال الفنية في العالم انباعت لوحته (Irises) ب53.9 مليون دولار وانباع البورتريه الي فيه صوره الدكتور غاشيه بنحو 82.5 مليون دولا .